هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة واقعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamedkamal
المشرف العام
المشرف العام
mohamedkamal


ذكر عدد الرسائل : 58
الجنسيه : مصري
تاريخ التسجيل : 09/08/2007

قصة واقعية Empty
مُساهمةموضوع: قصة واقعية   قصة واقعية Icon_minitimeالسبت أغسطس 11, 2007 10:24 am

كان هوارد كيلي طفلا فقيرا يقوم ببيع بعض الأغراض من بيت إلى بيت حتى يتمكن من دفع مصاريف تعليمه. و في أحد الأيام, بينما هو يمارس عمله شعر بالجوع الشديد ففتش في جيبه فلم يجد سوى قطعة نقدية صغيرة لا تكفي حتى لشراء رغيف خبز. فقرر أن يطرق باب المنزل القادم ليطلب من أهله بعض الطعام. لكنه سرعان ما فقد أعصابه حينما رأى جمال تلك الفتاة التي فتحت له الباب سائلة إياه عما يريد. و بدلا من الطعام طلب كأسا من الماء. لكن الفتاة لاحظت عليه علامات الجوع فما لبثت أن جاءته بكأس كبيرة من الحليب أخذ يرتشفها ببطء و لما انتهى سألها " كم تريدين ثمنا لهذا" فردت الفتاة قائلة" أنت لا تدين لي بشيء على الإطلاق فقد علمتنا والدتنا أنه من العار علينا أن نقبل ثمنا لمعروف" فرد قائلا " إذن أشكرك من أعماق قلبي" ثم انصرف إلى عمله. لكنه بعد هذه الواقعة ازداد إيمانه بالله و قويت ثقته في نفسه و في الناس بعد أن كان على وشك الاستسلام لليأس.
بعد سنوات طويلة أصيبت تلك الفتاة بمرض خطير لم يستطع طبيب القرية أن يفعل شيئا حياله فنصح أهلها بنقلها إلى مستشفى المدينة لعرضها على الأخصائيين هناك.
و لما وصلت الفتاة إلى المستشفى الكبير أجريت لها التحاليل و الفحوصات اللازمة و تم استدعاء الدكتور هوارد كيلي أحد أشهر أخصائيي المستشفى ليشرف على العلاج, و ما أن نظر الدكتور كيلي إلى ملف الفتاة و بياناتها حتى لمعت عيناه ببريق غريب و اتجه مسرعا إلى غرفتها فوجدها هي, نفس الفتاة التي قابلها منذ سنوات طويلة نفس الجمال و الرقة برغم السنين و المرض.
كان إصرار الدكتور هوارد كيلي على إنقاذ تلك الفتاة يفوق كل تصور فقد بذل كل ما في وسعه بل أقصى ما عنده في معركته ضد ذلك المرض اللعين حتى تمكن في النهاية من التغلب عليه و بدأت الفتاة تتماثل للشفاء.
طلب الدكتور كيلي من قسم حسابات المستشفى أن يرسل له فاتورة حساب الفتاة حتى يراجعها, فنظر إليها و قام بكتابة كلمات في آخرها و أمر بإرسالها إلى غرفة الفتاة.
استلمت الفتاة الفاتورة لكنها لم تجرؤ على فتحها لأنها كانت تعلم أن الرقم الذي ستشاهده ربما قضى عليها, فالعلاج في مثل هذه المستشفيات باهظ الثمن, لكنها قررت أن تفتحها في النهاية ليلفت انتباهها عبارة كتبت في نهايتها:

" تم السداد بالكامل مقابل كوب من الحليب" توقيع: د. هوارد كيلي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة واقعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اسلامنا :: قصص الاعتبار-
انتقل الى: